من
عجائب ما سمعت عن الطب الشعبي في قريتي كفرمالك ، أن السيد عبد اللطيف يوم كان في
العاشرة من عمره ( اليوم هو فوق السبعين ) لدغته أفعى في رجله أيام موسم الحصاد ،
هنا جاءت إحدى النساء الدايات ، وقامت بشق زغلول حمام وهو حي ، ولفته على مكان
اللدغ ، فامتص الزغلول سم الأفعى قبل أن يموت ، وصار لون الزغلول أسود مثل جلد
الأفعى التي لدغته ، وشفي عبد اللطيف وعمّر وثمّر أحسن الله ختامنا وختامكم .
وقرأت في هذا الأسبوع في كتاب ( عض الأصابع ) أن جداتنا قديما كن
يعالجن سخونة الأطفال بأن يلصقن مؤخرة الطفل بمؤخرة زغلول حمام ، فيقوم الزغلول
بشفط حرارة الولد ويموت ، وإذا لم تنخفض الحرارة يوضع زغلول آخر بنفس الطريقة حتى
تنخفض درجة حرارة الطفل ، باختصار كبسولات .
وخلال البحث في النت عن أصل هذا العلاج وجدت أن مدعي طب مصري يعالج
السرطان بالزغاليل ، وآخر يعالج التهاب الكبد الفيروسي بالزغاليل أيضا .
جاء في كتاب معجم الأدباء أن شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء ابو
العلاء المعرى كان نباتياً ، ويرفض أكل اللحوم ، وذات مرة مرض مرضاً شديدا ، فوصف له الأطباء أكل
لحم الفروج ، فامتنع ، ولكنهم ألحوا عليه حتى أظهر الرضا . فلما قُدِّم إليه ،
لمسه بيده ، وكان أعمى ، فجزع وقال : " استضعفوك فوصفوك.
هلا وصفوا شبل الأسد ؟". ثم أبى أن يأكله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق