الأحد، 30 مارس 2014

عش الرخمة وانتحار القشعمية

صحح معلوماتك عن  بلدك
  
عش الرخمة في كفرمالك اسم يطلق على الوعر المطل على قرية أبو فلاح ، ويقع بين راس الجهير ومنتزه أبو عيسى الحنيني .
الرخمة كما تقول المعلومات طائر من الجوارح من سلالة النسور ، ويسمى أيضا النسر المصري ، واتخذها الفراعنة آلهة تدل على التجدد وازدهار الحكم ، وفيما بعد اتخذ صلاح الدين النسر شعاره في حرب تحرير الأقصى ، وكما هو معلوم النسر اليوم هو شعار مصر وسوريا والسلطة الفلسطينية ، ويختلف عن النسر بأن منقاره مستقيم وأقل حدة من النسر ، ولا يستطيع تمزيق اللحم ، لذلك يتغذى على الجيف المتحللة ، ويفضل العيش قرب التجمعات السكنية .  
ويعرف عن الرخمة أنها طائر يبيض بيضة أو بيضتين ، ويخفي عشه بطريقة ذكية وعجيبة في القمم العالية  لدرجة أن العرب ضربت المثل باستحالة رؤيته ، ويسمونه الأَنُوقِ ، وقالوا : " أبعد من بيض الأَنُوقِ. للدلالة على كل شيء يصعب الحصول عليه. وفي ذلك قال الشاعر الكُميِّت
ولا تجعلوني في رجائي ودَّكم
كراجٍ على بيض الأَنُوقِ احتبالها
أي لا تجعلوني في مطلبي كمن يرجو الامساك بالرخمة وهي على بيضها لأن رؤيتها بهذه الهيئة شبه مستحيل.
وقال آخر :
وكنت إذا استُودعت سرا كتمتُه
كبيض أنُوقٍ لا ينال لها وكرُ
هذه معلومات تستطيع عزيزي القارئ أن تجدها على النت بسهولة ، فهي معروف ، أما ما أريد إضافته من معلومات لأهل كفرمالك فأمرين :
الأول : أنني بالأمس زرت المكان ورأيت بأم عيني طائر الرخمة يحوم في سماء المنطقة ، فهو من عشرات بل مئات السنين مازال يسكن في وكره وفي عشه الذي سمي باسمه .
الثاني : أن هناك إلى الشرق من عش الرخمة صخور منحدرة تسمى " زنار القشعمية " وهناك حكاية تقول أن تسمية هذا الزنار نسبة إلى امرأة من كفرمالك اسمها القشعمية سقطت أو انتحرت برمي نفسها من فوق تلك الصخور ، وما اكتشفته أن من أسماء ذكر الرخمة هو " القشعم " فالقشعمية ليست امرأة انتحرت في المكان ، بل هو اسم من أسماء الرخمة . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق