حدثني عبد الله كامل يمين " أبو المعتز " قال :
كنت في الثامنة من عمري ( اليوم هو في الثامنة والستين ) ، جاء إلى دارنا رجل يسأل عن والدي كامل أبو يمين ، ولما جاء الوالد ، وبعد أن قدمنا للضيف الغريب الواجب ، قال لوالدي : أنا من تركيا ، وأبي كان ضابطا في الجيش العثماني ، وقاتل ضد الإنجليز في الحرب العالمية الأولى ، واخبرني قبل أن يموت أنه دفن ثلاثة صناديق من الذهب هي مرتبات الجنود في قطعة أرض لكم في راس التين .
وفعلا في اليوم التالي منذ الفجر صحب والدي الرجل التركي إلى أرضنا في راس التين ، نظر الرجل طويلا في المكان ، وقال :
ـ نعم ، هذا هو المكان ، بين مغارتين تحت كومة من الحجارة .
وكانت الأرض يومها مزروعة بالشعير في أول السبّل ، ثم قال لوالدي :
ـ اسمع ، هذا الكنز محمي برصد ، ولن يسمح لنا الرصد حارس الكنز بالاقتراب منه ، ولكن لدي كتاب فيه دعاء يفك الرصد ، سأذهب لأحضره ، ثم نعود ونخرج الكنز ونتقاسمه .
وبعد يومين ذهبت مع والدي لتفقد الزرع والكنز ، فوجدنا كومة الحجارة قد أزيلت ، وحفر مكانها خندقا على ارتفاع الرجل وبطول ثلاثة أمتار ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق