الاثنين، 26 أغسطس 2013

بير أبو خشبة

بير أبو خشبة ..

أيام الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى تعرَّف الناس في المنطقة الشرقية من رام الله على طريق تسمى طريق بير أبو خشبة ، وهي طريق ترابية فرعية تفصل قرية عين يبرود وقرية يبرود التي اشتهرت فجأة لأن الطريق الرئيسي لرام الله صار يمر منها .
وبحثت على غوغل عن بير أبو خشبة فوجدت أن في فلسطين أماكن أخرى لها نفس الإسم ، وتفاجأت أن لدى المصريين والسوريين واللبنانيين مثلنا أيضا بير أبو خشبة ، وربما تجد بير أبو خشبة عند كل بلاد العرب من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ، فما هي قصة بير أبو خشبة التي يشترك بها أبناء بني يعرب ؟!
تقول القصة أن أهالي قريتين متجاورتين تقاتلوا على بئر حدودي ، كلٌ يدعي أن البئر له ، وبالتالي هو أحق بالشرب والسقي منه ، ولما طال الصراع واشتد وشرب الناس دماء جيرانهم بدل ماء البئر تدخل رجل من أهل الحل والعقد ليفصل بين الأهل وأبناء الوطن الواحد ويحقن الدماء ، وكان الحل أن عرّض على خرزة البئر خشبة ، وقال بأن كل أهل بلد يملأون الماء من جهتهم ، كأن يشرب أهل يبرود من شمال الخشبة بينما يشرب أهل عين يبرود من الطرف الثاني من جنوب الخشبة ، رغم أن الدلاء تسحب من ذات البئر ومن نفس الماء .
ولكن النفس أمارة بالسوء ، فصار أهل الفريق الأول يأتون في الليل ويستقون من جهة الفريق الثاني ، واطلع أهل الفريق الثاني على سرقة الفريق الأول ، فاشتكوا للجنة الإصلاح ، فحكمت بأن يسحب الفريق الثاني  الماء من جهة الفريق الأول ويسكبوا الماء في جهتهم كي يستردوا ما سُرق من حصتهم بالماء !!!
وعلمت الدول الغربية بهذه القصة ، فصارت ترسل لنا مبعوثي السلام  لحل الصراع في فلسطين ، فتستمر سرقة الأرض ..
وترسل لنا فريق للتحقيق في المذابح في سوريا ، فتستمر سرقة أرواح الناس..

والويل ثم الويل لمن يحاول أن يلعب بمكان الخشبة ، التي تحد من الشر ، وتفصل بين المتخاصمين ..!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق