كتبهافرج عبدالحسيب ، في 28 أيلول 2012 الساعة: 13:02 م
الثلاثاء، 26 فبراير 2013
ماذا تعرف عن عين سامية ؟؟
بدأ التفكير بضخ مياه عين سامية إلى رام الله في العهد البريطاني، وجرت أولى الدراسات عام 1947 ، ولكن انتهاء الانتداب حال دون إكمال المشروع .
وصلت حفارة تابعة لمصادر الطبيعة في الأردن إلى عين سامية في عام 1962 ، باشرت الحكومة الأردنية في أواسط عام 1963 في حفر أول بئر في منطقة عين سامية
وتم أخذ قرض من البنك الدولي بقيمة 560 ألف دينار أردني من أجل تنفيذ المشروع على يد الشركة البريطانية (رف رافي) أما تعهدات البناء فقامت بها شركة عبد الله شعبان
عندما وصل الحفر إلى 60 متر أي بمستوى أخفض من مستوى تدفق العين الجارية ، غارت عين سامية ،
هنا قامت قيامة أهالي كفرمالك ، وهاجم الأهالي عمال شركة الحفر في عين سامية بالحجارة .و قامت جماعات الأهالي المحتجين بطرد العاملين في المشروع ، ونصبت نساء القرية حلقات النواح في الحارة .
أرسلت الحكومة الأردنية مزيدا من الشرطة ومعهم قائد المنطقة ، ولكن الأهالي تصدوا للشرطة ، وأعطبوا السيارات العسكرية في موجة هيجان عارمة . وتدخل قائمقام رام الله واتصل مع الأهالي الساكنين في رام الله ومع وجوه المنطقة من أجل تهدئة الوضع ، ولما وصلت سيارة قائمقام رام الله حسن الكاتب إلى ساحة الحارة حيث حلقات النعي والأهالي الغاضبين انهالت عليها زخات الحجارة من كل حدب وصوب .
وفي اليوم التالي من الاحتجاجات جاءت قوات معززة من الفرسان إلى القرية خلال الليل وقاموا باعتقال كل من شارك في المظاهرة ورمي الحجارة .
أخرجت الشرطة الرجال ووضوعوهم في الباص لنقلهم للمقاطعة .
قامت فاطمة العايشة برمي شرطي على الأرض وأخذت بارودته في وسط الحارة، ولأنه كان من العسير اعتقال امرأة ، اعتقل الفرسان قريبها أبو معدي .
في اليوم التالي وأمام غضب الجماهير الذي لا يمكن التنبوء بما سيئول إليه ، اقترح المهندس المشرف على المشروع أن يعيد العين كما كانت عليه ، فصب اسمنت في البئر و خرجت المياه من جديد ، وساد الناس فرحة عارمة ، وأقيمت حلقات الدبكة وراحت النايات تصدح في الأجواء .
فيما بعد انتقلت الحفارة لحفر بئر بعيدة عن منبع العين، وحفرت على عمق 250 مترا ، وسمي بئر الري ، وتوفرت منه مياه بطاقة 55 مترا مكعبا في الساعة خصص للري ، وبعد ذلك أعيد الحفر في بئر العين بعد إن امتصت الحكومة غضب الناس .
في يوم 4/8/ 1964 تم تحديد يوم الافتتاح وإذا بالملك حسين والأمير حسن ورئيس وزرائه وصفي التل وعدد كبير من كبار موظفي سلطة المصادر الطبيعية ناهيك عن قادة الجيش والشرطة يأتون للمشاركة في افتتاح المشروع ،
واستغل الطالب ماهر صبحي الحاصل على الدرجة الأولى على مستوى المملكة المناسبة ، ليضع في يد الملك رسالة تقول أنه ظلم ، فقد حصل على بعثة لدراسة الزراعة ، بينما هو يستحق بعثة أرقى بوصفه الأول على مستوى المملكة ، وهاجمت إحدى النساء سيارة الملك صارخة : غارت عينا يا ملكنا غارت
بعض الرجال فلم يجد بدا من مجاملة الملك رغم الكارثة التي حلت بالقرية مع تجفيف العين ، فراحوا يسحجون مرحبين بالملك وحاشيته
: رحنا تنحمي الميــة لاقينا الميه محمية
وفي عين سامية ، مكان الاحتفال نصب بيت شعر كبير بجانب المشروع أظل الضيوف، وبقي أهالي القرية والقرى المجاورة في الخارج ، وراح الملك يعلن عن افتتاح المشروع ، وألقى عياد المالكي كلمة باسم أهالي كفرمالك ، رحب بالملك والضيوف ، وحث على المحافظة على حقوق الأهالي في عين سامية .
وفي عام2003 وافق المجلس القروي المعين على اتفاقية مكتوبة تحدد حقوق أهالي كفرمالك في عين سامية ، وتمثل بأن حقوق الأهالي تنحصر في بير الري ، ويتلقون تعويض مقابل ساعات الماء المملوكة للأهالي ، وافق عليها ممثل البلد في المصلحة عبد الفتاح حمايل والمجلس القروي ، واعترض عليها سعيد عبد الهادي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس في ذلك الوقت .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق